جراحات القلب لمرضى الكلى والسكري
تتطلب موازنة الاحتياجات الصحية لمرضى الكلى والسكري الذين يخضعون لجراحة القلب تخطيطًا دقيقًا ورعاية متخصصة. مع استمرار التقدم الطبي، يواجه المزيد من الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معقدة احتمالية إجراء عمليات القلب. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من القصور الكلوي ومرض السكري، فإن الرحلة نحو صحة أفضل للقلب تنطوي على مجموعة فريدة من التحديات والاحتياطات التي يتخذها بعناية الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله رئيس قسم جراحة القلب بمستسفى كوبري القبة العسكري، استشاري جراحات القلب وجراحة الشرايين التاجية وجراحة القلب النابض وصممات القلب، عند إجراء بعض العمليات الجراحية لهم مثل: زراعة الشرايين التاجية، استبدال صمامات القلب أو جراحة تمدد أو شرخ الشريان الأورطي.
جراحات القلب لمرضى الكلى:
● قد يؤدي الخضوع لعملية جراحية لتصحيح مشكلة قلبية إلى انخفاض مؤقت في وظائف الكلى أو تفاقم مشكلة موجودة في الكلى. لذلك، تعد زيارة ما قبل الجراحة الوقت المثالي لتقييم خطر إصابة المريض بالقصور الكلوي بعد الجراحة.
● يمكن أن يؤدي ضعف وظيفة القلب إلى احتباس الدم في أوردة الكلى، مما يؤثر على قدرتها على تصفية الفضلات والسموم من الدم. كما يمكن لضعف الدورة الدموية أن يمنع الكلى من الحصول على إمدادات كافية من الدم الغني بالأكسجين.
العناية بمرضى الكلى خلال جراحات القلب:
1. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في وظائف الكلى ويحتاجون إلى إجراء جراحة قلبية، فإن وظائف الكلى الطبيعية هي مؤشر مهم يجب مراعاته. الكرياتينين هو مؤشر رئيسي يُستخدم لتقييم وظائف الكلى، حيث تكون النسبة الطبيعية حوالي 1 مجم/ديسيلتر. تقوم الكلى بدور مهم في توازن السوائل بالجسم وتنقية الفضلات غير المرغوب فيها.
2. في حالة جراحة زرع شرايين القلب، فإن وضعية الدورة الدموية على ماكينة القلب الصناعي (إذا تم استخدامها) أو التعرض لفترات من الضغط المنخفض (في حالة الجراحة بطريقة القلب النابض) تتطلب أيضًا وظائف كلى طبيعية.
3. لذا، يتطلب ارتفاع مستويات الكرياتينين متابعة دقيقة من قبل الأطباء لضمان تحسن وظائف القلب والكلى معًا، حيث لا تكفي وظائف القلب السليمة وحدها لتعافي المريض بشكل سريع. عادةً ما تُستخدم الأدوية المساعدة ووضع خطط السوائل للمساعدة في تحسين مستويات الكرياتينين. في بعض الحالات، يلجأ الأطباء إلى إجراء غسيل كلوي قبل أو بعد العمليات للمحافظة على صحة الكلى، وغالبًا ما يحتاج المريض إلى جلسة واحدة فقط. بالنسبة لمرضى الفشل الكلوي الشديد الذين يخضعون لغسيل كلوي دائم، قد يحتاجون إلى جلسات إضافية من الغسيل قبل أو بعد العمليات.
جراحات القلب لمرضى السكري:
أظهرت الدراسات الطبية أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بمشاكل القلب، سواء بسبب العوامل الوراثية أو نمط الحياة غير الصحي. يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى آثار صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، تلف الأعصاب، مشاكل الكلى، تأخر التئام الجروح، والمزيد.
العناية بمرضى السكري خلال جراحات القلب:
1. قبل إجراء جراحات القلب يسعى الفريق الطبي إلى تحسين نسبة السكر في الدم لتكون أقل من 180 مجم/ديسيلتر. تشير جمعية السكري الأمريكية إلى أن التحكم الكافي في نسبة السكر في الدم يتحقق عندما لا يتعدى السكر التراكمي 7% (اختبار دم يُستخدم كمؤشر دقيق يعكس نسبة السكر في الدم على مدار شهرين إلى 3 أشهر).
2. يجب أن يحصل جميع مرضى السكري الذين يخضعون لجراحة القلب على ضخ الأنسولين المستمر أثناء الجراحة ولمدة 24 ساعة على الأقل بعد الجراحة للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم أقل من 180 مجم/ديسيلتر.
3. يمكن أن يسبب مرض السكري، بعد جراحة زراعة الشرايين التاجية، حدوث التهابات، تأخر التئام الجروح، اختلال توازن السوائل، والغيبوبة السكرية. لذلك، يتم فحص مستوى السكر في الدم ودرجة حرارة الجسم والشق الجراحي بانتظام بعد الجراحة وذلك لتلافي حدوث مثل تلك المضاعفات.